آية الله العظمى الروحاني يجيب على الأسئلة

آية الله العظمى الروحاني يجيب على الأسئلة الخاصة بمراسم العزاء الحسيني:

خاص الوكالة الشيعية للأنباء (إباء)

قم المقدسة ـ احمد علي زاده

وجه جمع من المؤمنين إلى سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد صادق الروحاني (دام ظله)، جملة من الأسئلة الفقهية والعقائدية، تتعلق جميعها بخصوص الشعائر الدينية ومراسم العزاء الحسيني وفضيلة شهر محرم الحرام، وكذلك المراسم الخاصة بشهادة الصديقة البتول فاطمة الزهراء (عليها السلام)، المعروفة بـ(الأيام الفاطمية).

وفيما يلي مجموعة الأسئلة وأجوبة سماحة المرجع عليها:




س: ما هي فضائل شهر محرم الحرام وما جزاء من يخدم في هذا الشهر وما جزاء من يقلل من شأن هذه الخدمة المباركة؟

ج: كان المحرم في الجاهلية من جملة الأشهر المعظمة، يحرمون فيه الابتداء بالقتال ويحرمون أن يقع فيه ما يقع في ما دونه من سوء الأعمال والأقوال وجاء الإسلام شاهدا لهذا الشهر بالتعظيم ودل فيه على العبادات الدالة على ما يليق به من التكريم فجرى فيه من انتهاك محارم الله تعالى والرسول من سفك دماء ذريته العزيزة عليه ما لم يجري مثله في أي من الأزمان وبالغ الأعداء في انتهاك حرمة الإسلام والإيمان.




س: ما هو رأيكم الشريف في التقاليد التالية التي تمارس في ذكرى شهادة الإمام الحسين و أهل البيت (عليهم السلام)؟

ألف- لبس السواد:

ج ـ بنظري انه من الأعمال الحسنة وعليه سيرة العلماء الكبار الماضين وأنا مقيّد بلبسه في الشهرين المحرم وصفر.


باء- اللطم على الصدور:

ج: من شعائر الإسلام وإني أرى نفسي متأثرا من عدم التوفيق لهذا العمل العظيم.


جيم- البكاء والجزع:

ج: في الخبر عن الإمام الرضا (عليه السلام): (إن البكاء عليه يحط الذنوب العظام) وفي خبر عنه (عليه السلام) قوله: (يا ابن شبيب إن بكيت على الحسين (عليه السلام) حتى تسيل دموعك على خديك غفر الله لكل ذنب اذنبته صغير أو كبير قليلا كان أو كثيرا).




س: ما هو رأيكم الشريف في شق الرؤوس (التطبير) والضرب بالسلاسل على الأكتاف (الزنجير)؟

ج: كل ذلك من اعظم الشعائر وافضل العبادات وبمثل هذه الأمور بقى الإسلام وإلا لما كان للإسلام في زماننا هذا رسم ولا اسم.




س: ما هو رأيكم الشريف باللطم الشديد على الصدور والرؤوس والذي يسبب الإدماء؟

ج: في غاية الحسن والرشاد بل لا يبعد كونها من الواجبات الكفائية.




س: ما هو رأيكم الشريف بالسير على الأقدام إلى الإمام الرضا (عليه السلام) في أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) وما فضيلتها؟

ج: قد تواترت النصوص على أفضلية زيارة الإمام الرضا (عليه السلام) ففي خبر عن الإمام الجواد (عليه السلام) قال: (من زار قبر أبي بطوس غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر)، وفي خبر آخر عن الإمام الرضا (عليه السلام) قال: (إن زيارتي تعدل عند الله ألف حجة)، وعن الإمام الجواد (عليه السلام) في جواب من سأله عن ذلك، قال: (أي والله وألف ألف حجة لمن زاره عارفا بحقه)، ومن آداب زيارته على المأثور المشي حافيا.




س: ما هو رأيكم الشريف بزيارة الأربعين وما ردكم على من ينكر هذه الزيارة ويدعي بأنها بدعة؟

ج: قد روي الشيخ الطوسي في التهذيب والمصباح والمجلسي وغيرهما من أكابر المحدثين إنها من علامات المؤمن ونقلوا رواية في الزيارة المخصوصة.




س: ما هو رأيكم الشريف بمن يحارب الشعائر الحسينية وخدمتها؟

ج: إني أراه مخالفا للإسلام لان الإسلام حسيني البقاء فالمخالف لتلكم الشعائر لا وجه له سوى المخالفة لأصل الإسلام، وقد ثبت إن المخالفين للإسلام أول ما يخالفون تلكم الشعائر.




س: ما هو رأيكم الشريف بمن ينكر ظلامة أهل البيت (عليهم السلام) ولاسيما ظلامة أم الأئمة فاطمة الزهراء (عليها السلام) بما جرى عليها خلف الحائط والباب؟

ج: قد تواترت النصوص من الفريقين الدالة على ظلامة سيدة النساء (عليها السلام) بما جرى عليها خلف الحائط والباب والمنكر لها لا يكون إلا للعداوة والمخالفة للإسلام إذ إن من له أدنى معلومات عن الإسلام لا ينكر تلك الظلامات، أو لحطام الدنيا.


س: ما هي نصائحكم الأبوية إلى خدمة الإمام الحسين (عليه السلام) ولاسيما الشباب؟

ج: الوصية مني لجميع المسلمين لاسيما الشباب التمسك بذيل عنايات سيد شباب أهل الجنة ومصباح الهدى وسفينة النجاة إذ لولاه لما بقي الإسلام (الحسين بن علي عليهما آلاف التحية والثناء).

والسلام عليكم والرحمة والبركة.

(من اعضاء مضيف ابطال كربلاء)