من هو الشيطان ؟وكيف يتم التغلب عليه؟

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد

هويه الشيطان

الشيطان يجري في أبن ادم مجرى الدم في عروقه

فمن هو هذا الشيطان؟ وكيف استطاع أن يحصل على كل هذه الصلاحيات التي جعلته قادراعلى زرع الجحيم في صدر الانسانوحتى نعثر على هويه الشيطان
ونقرأها فقد كان لزاما علينا ان نرجع الى القران الكريم لكي نتمكن من أخذ الصور وجمع المعلومات عن هذا القرين الخبيث

ان أخطر ما يواجهه الانسان في هذه الحياههو ان يسقط في هاويه الشيطان وحبائله فيفقد شخصيته ويدفن أرادته في التراب وبالتالي يخون أمانته ويدنس كرامته ثم يذبح ضميره على دكه الشهوه الرخيصه والنزوه العابره

الان من هو الشيطان؟ وكيف نتغلب عليه؟

الشيطان كان من الجن ففسق عن أمر ربه وطرده الله من رحمته ويروي القرأن الكريم القصه التاليه

أذ قال ربك للملائكه اني خالق بشرا من طين فاذا سويته ونفخت فيه من روحي
فقعوا له ساجدين فسجد الملائكه كلهم اجمعون ألا أبليس استكبر وكان من الكافرين قال يا أبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي استكبرت أم كنت من العالين قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين قال فأخرج منها فأنك رجيم وان عليك لعنتي الىيوم الدين قال ربي فنظرني الي يوم يبعثون قال فانك
من المنظرينالى يوم الوقت المعلوم قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين ألا عبادك منهم المخلصين (سوره ص)

التخطيط الدقيق

في الحقيقه كان الشيطان دقيقا في تخطيطه بمقدار ماكان متكبرا ولعينا فلشئ الملفت للنظر في القصه وهو أن الشيطان حين طرده الله من رحمته طلب الخلود في الحياه الى يوم القيامه (قال ربي فأنظرني الى يوم يبعثون)0000

أي طلب المهله في ألاجل وأن لا يجري عليه قانون الموت وفي المقابل اخذ أبليس بغيته عندما أعطاه الله عزوجل ماأراد من طول العمر0

(قال فأنك من المنظرين الى يوم يبعثون)

وهنا وجد أبليس الفرصه تسعى أليه حيث أخذالعهد من الله على البقاء في الحياه فلما أطمان من ألامر قال( فبعزتك لأغوينهم أجمعين)

ومراجعه خاطفه للايه المباركه تكشف عن الحقيقه التي تجمع التعبير كله وهي أن الشيطان حينما أقسم بعزه الله سبحانه على أن يغوي ألانسان فقال (فبعزتك)
أنما أراد أن يقول أي رب بما أنك عزيز عن الخلق خلقتهم أحرار( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) فأن في مقدوري أن أدخل عليهم الباب أي باب الحريه في العقيده0

تأملواجيدا كلمه (فبعزتك) لتجدوا أنها قد جمعت خيوط القصه بالكامل وهذا يعني أن الله سبحانه وتعالى خلق الخلق حين خلقهم غنيا عن طاعتهمأمنا من معصيتهم لأنه لا تضره معصيه من عصاه ولا تنفعه طاعه من أطاعه فهو أذن عزيز عن الخلق تركهم أحرار في أختيار العقيده ولهذا فالشيطان يستطيع الدخول على الفرد من خلال نافذه الحريه ولكن ذلك لا يعني أن أبليس يستطيع أن يغري كل واحد منا 0000أبدا00000فهنالك المخلصون والأتقياء والصالحون

الموقع

هو الصراط المستقيم

يللفجيعه أبليس يقطع علينا الطريق المسقيم ليوقعنا في حباله 000000000 أجل 0000000 أسمعوه كيف يحدد مكانه وهو يتحدث مع الله عز وجل قائلا ( لأقعدن لهم صراطك المستقيم ) سوره الاعراف

ولأن الخط المستقيم وهوأقصر الخطوط الموصله بين نقطتين كما في الفيزياء فلشيطان يتخذ معه كمينا مناسبا يقبع فيه للأنقضاض على الأنسان في اللحظه المناسبه
أن القران الكريم يهيب العباد أن يأخذوا حذرهم من مصائد الشيطان لأنه يزرعها -دئما - في طريق الخير ثم يقعد على الدرب في أنتظار ضحيته ((لأقعدن لهم صراطك المستقيم))

أن وظيفه الشيطان تقضي بأن يكون حاضرا عند وقت الصلاه والدعاء وفي قراءه القران وعند باب المسجد وفي أحتضان اليتيم ومسح دموعه وبالتالي فأبلس حاضر في كل مكان ينطلق منه الخير والصلاح 0000000 لا للمشاركه وأنما للتخريب فحين يريد الواحد منا أن يقوم بعمل أسلامي فأن الشيطان يأتي هنا فيكسر عزم الفرد ويطفئ أندفاعه نحو الخير ويقتل الهمه وجرب أن تقوم الى الصلاه دون التعوذ من الشيطان الرجيم لتشعر بتيار الهواجس والأفكار يتدفق في داخلك000000 أنه الشيطان وليس غيره0

أحتيال الشيطان

جاء في بعض التفاسير للقرأن الكريم في قصه أدم عليه السلام في الجنه

أن أبليس دخل الجنه ليوسوس لأدم عن طريق الأحتيال فهو أي الشيطان أحتال في انه ارتدى ثوب الحيه ولبس جلد الطاوس بأعتبار أن الحيه أجمل الزواحف والطاوس أجمل الطيور

فماذا نستفيد من هذه الروايه ؟

أن هذا الروايهترمز الى معنى دقيق جدا وهو أن وظيفه الشيطان تتمثل في الغوايه لا تخرج ألا من خلا ل الجمال والزينه بأعتبارها مصدرين من مصادر الفتنه0

أذا عرفنا ذلك أدركنا أن الشيطان يعتمد أعتماد كبيرا في طريق الأغراء على الزينه والجمال فهو من خلال الزينه يقدر على أسقاط الناس في المنحدر ( وزين لهم الشيطان أعمالهم ) سوره النمل
وذلك يعني أ، الشيطان يزين الأعمال القبيحه المنفره للأنسان حتى تبدو جميله فاتنه في أعين الأخرين ( قال ربي بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين) سوره الحجر

يقول القرأن الكريم (أفمن زين له سوء عمله فرأه حسنا) ويحدث ذلك عاده في غياب الأيمان و ضعف العقل أما حين يعتصم الأنسان بالله ويستضيئ بنور العقل فأن الشيطان لا يستطيع الدخول على الأنسان ولا يقترب منه اطلاقا

الشيطان يضع الغشاوه

تعاطى الذنوب يجعل على ألابصار غشاوه وبمرور الأيام في تعاطي الذنوب تزداد تلك الغشاوه سمكا وغلظه حتى تلف العين في غطاء سميك بحيث لا يعود بأمكان المرء أن يبصر طريقه ولا يجد سبيله( ومن كان في هذه أعمى فهو في الأخره أعمى وأضل سبيلا )
على أن تعاطى الذنوب يعطل عمل الفطره في التعرف على الحق وتعريفه وعندما يقع المذنب في هوه سحيقه من الأمراض النفسيه أو قل من أمراض القلب وتلوث الفطره .

والحمد الله رب العالمين وأن شاء الله ما طولناعليكم

ثانكس

ويلكموو

يسلموو ع المرور والرد

يسلموووو
جعل الله في ميزان حسناتك
نور الدنيا